وأعظم من ذلك: ما حققه عمر رضي الله تعالى عنه واقعاً؛ حتى يعلم الناس هذه الحقيقة وهو يريهم إياها بنفسه، فعندما ذهب إلى بيت المقدس كان في حالة من البذاذة والرثاثة في مظهره، وعليه علامات الزهد، فأخذ هذا عليه -رضي الله تعالى عنه- وقيل له: يا أمير المؤمنين! لو تجملت وتنعمت؛ ليكون ذلك هيبة وعزاً لك، فقال: [نحن قوم أعزنا الله بالإسلام، فمهما ابتغينا العزة في غيره، أذلنا الله].